كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن الطريقة التي التف فيها بشار الأسد على العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة ضد نظامه في سوريا.
وقالت الصحيفة في تقريرها لها، إن "بشار الأسد التفّ على العقوبات الدولية المفروضة عليه من خلال إنتاج وتسويق مخدرات الكبتاغون".
وأضافت أن "إنتاج الكبتاغون وتصديره يعود الآن بمليارات الدولارات سنوياً على نظام الأسد، ويمثل مصدرها الرئيسي من العملة الصعبة، وموجه أولاً إلى السعودية التي تستعد لتطبيع العلاقات معه".
وأوضحت أن "صناعة الكبتاغون لا تكلف كثيراً، وأن نظام الأسد قام بإنشاء شبكة من الورش السرية في مناطق عسكرية تحت حماية الفرقة الرابعة، التي تضمن حمايته وصناعته وتهريبه إلى الأردن".
ورأت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتي سنت قانوناً ضد انتشار مخدرات الأسد، لا تخفي رغبتها في إعاقة ديناميكية التطبيع، التي أطلقتها بكين مؤخراً من خلال وساطتها الناجحة بين إيران والسعودية.
ويبدو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحسب الصحيفة، منفتح على المصالحة مع الأسد، وأن المسؤولين السعوديين يراهنون على أنه من الأفضل الحوار مع نظام الأسد بدل نبذه، كي يؤدي ذلك للحد من تهريب الكبتاغون.
وخلص تقرير الصحيفة إلى أنه ليس من الصعب على الأسد الذي شجع الإرهاب وفي الوقت ذاته جعل نفسه الحصن الوحيد ضد الإرهاب، أن يوهم العالم بوقف تجارة المخدرات التي هو قائدها الرئيسي، لأنه مقتنع في قرارة نفسه أن الجريمة مجدية.
اقرأ أيضاً: اتفاق هدنة وشيك.. هل تضع حرب اليمن أوزارها؟
شاهد إصداراتنا: